"اليونيسف" تتلقى 36% فقط من التمويل المطلوب لمواصلة العمل باليمن
"اليونيسف" تتلقى 36% فقط من التمويل المطلوب لمواصلة العمل باليمن
راجعت منظمة اليونيسف عدد النساء والأطفال المقرر الوصول إليهم، للتوافق مع خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022، وفي ظل ارتفاع إجمالي متطلبات التمويل بسبب زيادة التكلفة التشغيلية لتقديم المساعدة.
وأعلنت اليونيسف -في تقرير على موقعها الرسمي- أنه مطلوب مبلغ إضافي قدره 307.7 مليون دولار (64% من المبلغ الإجمالي) لمواصلة عمل اليونيسف المنقذ للحياة في اليمن، حيث تظهر الفجوات الحرجة أن 70% غير ممولة في جميع القطاعات، في حين أن آليتي الاستجابة السريعة والتعليم لا يزالان غير ممولان بنحو 50%.
خلال الفترة المشمولة بالتقرير المنشور تحت عنوان، (نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2022)، تم تلقي مساهمات سخية من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وصندوق اليمن الإنساني (YHF)، ولجنة اليونيسف الوطنية لألمانيا ولجنة اليونيسف الوطنية لكندا.
سيسمح هذا التمويل لليونيسف بتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتوفير الاستجابة في الوقت المناسب للنزوح من خلال آلية الاستجابة السريعة.
وذكرت "اليونيسف" أن متطلبات التمويل لحماية الطفل والحماية الاجتماعية زادت مقارنة بعام 2021، بسبب الاحتياجات المتزايدة للوقاية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، وتوسيع نطاق أنشطة التحويلات النقدية الإنسانية، ويبقى التعليم أولوية.
وكجزء من استجابة اليونيسف للتعليم في حالات الطوارئ، تم تسجيل 6128 طفلًا خارج المدرسة في محافظة مأرب في التعليم الرسمي بعد إكمال فصول التعليم غير النظامي.
وتم الوصول إلى 32136 شخصًا من المتضررين من النزاع من خلال أنشطة التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، بمن في ذلك 26332 طفلًا و5804 بالغين.
وفي سبتمبر 2022، بدأت اليونيسف حملة التطعيم ضد فيروس كورونا التي وصلت إلى ما يقدر بـ226747 شخصًا فوق سن 18 عامًا في الجنوب.
وأشار التقرير إلى أن المناقشات جارية بشأن تجديد وتوسيع الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر، بعد أن استمرت ستة أشهر بوساطة الأمم المتحدة، والتي بدأت في 2 إبريل 2022، حيث شهدت انخفاضًا في النزوح الداخلي، وتراجعًا في الأعمال العدائية، وزيادة توافر الوقود، والوصول إلى السلع والخدمات بسبب فتح الرحلات الجوية التجارية.
واستمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات في التأثير على ما يقدر بنحو 231000 شخص (3300 أسرة).. تأثرت نحو 120 مديرية في 14 محافظة بالفيضانات في الفترة ما بين 25 أغسطس و18 سبتمبر.
وخلال شهر سبتمبر، تم الإبلاغ عن 168 حالة من حالات الإسهال المائي الحاد المشتبه به (AWD / الكوليرا)، لذلك تراقب اليونيسف الوضع بالتنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومجموعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة (WASH)، والتخزين المسبق للإمدادات.
وفي سبتمبر، تم تأكيد 25 حالة جديدة لانتشار لقاح مشتق من فيروس شلل الأطفال من "النوع 2" (cVDPV2) في المحافظات الشمالية، ما رفع العدد الإجمالي للحالات إلى 200 حالة منذ بدء تفشي المرض في نوفمبر 2021.
وستواصل اليونيسف الدعوة مع السلطات للاستجابة لتفشي شلل الأطفال، ووضعت اليونيسف خطة تأهب قائمة على السيناريو، من أجل الاستجابة بسرعة بمجرد الموافقة عليها من قبل وزارة الصحة العامة والسكان.
وخلال شهر سبتمبر، وثّقت فرقة العمل القطرية للرصد والإبلاغ التابعة للأمم المتحدة (CTFMR) 15 حادثة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، حيث تم التحقق من 73.3% من الحوادث، ويشمل ذلك 22 ضحية مؤكدة من الأطفال، بما في ذلك مقتل طفلين (صبي وفتاة) و20 طفلاً (17 فتى وثلاث فتيات) بسبب الأجهزة المتفجرة بما في ذلك الذخائر غير المنفجرة (85.7%) من قبل أطراف النزاع المختلفة.
ووقعت أيضا حالتا استخدام عسكري للمدارس من قبل أحد أطراف النزاع وتم الإبلاغ عن حادثة واحدة لمنع وصول المساعدات الإنسانية، ووقعت معظم الحوادث الموثقة والتحقق منها في محافظات الحديدة وإب وتعز وصعدة.